“صُنع في الصين” تغزو شوارع الإمارات.. بس هل “تستاهل”؟

ما يختلف اثنان على إن السيارات الصينية صارت جزء واضح من مشهد السيارات في الإمارات. زمان، يمكن كانت نظرتنا لها مختلفة شوي، ويمكن مرتبطة بالجودة الأقل أو التقليد. لكن اليوم، الوضع تغير كثير! صارت الشركات الصينية تستثمر مليارات في التطوير، تجيب خبراء عالميين، وتصاميمها صارت “تلفت النظر”، وتقنياتها أحياناً “تبهرك”.

مع كل هذا التطور والانتشار، يبقى السؤال الأهم يتردد في بال كل واحد يفكر يشتري سيارة جديدة أو مستعملة: هل السيارات الصينية تستحق الشراء فعلاً في سوق الإمارات؟ هل هي مجرد سعر رخيص ومواصفات “بالكوم”، ولا فيه جودة حقيقية وموثوقية نقدر نعتمد عليها على المدى الطويل؟

في هذا المقال، بنحاول نجاوب على هذا السؤال بكل حيادية وموضوعية. بنستعرض كيف تطورت صناعة السيارات الصينية، وشو هي أبرز العلامات الموجودة عندنا في الإمارات، وش يقول عنها الناس اللي جربوها، وبنعطيك “الزبدة” عشان تقدر تقرر إذا كانت السيارة الصينية هي الخيار المناسب لك.

 

“صُنع في الصين” تتطور: نظرة على صعود السيارات الصينية عالمياً وفي الإمارات

رحلة السيارات الصينية كانت سريعة ومثيرة للإعجاب. من مجرد محاولات لإنتاج سيارات اقتصادية بسيطة، إلى منافس قوي في الساحة العالمية، خصوصاً في مجال السيارات الكهربائية والتقنيات الذكية. هذا التطور ما جاء من فراغ، بل كان نتيجة لعدة عوامل:

  • استثمارات ضخمة في البحث والتطوير: الشركات الصينية صارت تخصص ميزانيات ضخمة لتطوير تقنياتها الخاصة، وما اكتفت بالتقليد.
  • الاستعانة بخبرات عالمية: وظفت كثير من الشركات الصينية مصممين ومهندسين من كبرى شركات السيارات العالمية، واستحوذت على حصص في علامات تجارية أوروبية معروفة، مما ساعدها على اكتساب خبرات وتطوير جودتها بشكل كبير.
  • التركيز على التقنيات الحديثة والسيارات الكهربائية: تعتبر الصين اليوم من الدول الرائدة عالمياً في صناعة السيارات الكهربائية (EVs) وبطارياتها، وهذا أعطاها دفعة قوية في الأسواق اللي تتجه نحو الاستدامة.
  • دعم حكومي قوي: صناعة السيارات تحظى بدعم كبير من الحكومة الصينية، مما ساعدها على النمو والتوسع.

أما في سوق الإمارات، فلاحظنا في السنوات الأخيرة دخول قوي ومتزايد للعلامات التجارية الصينية. ما عادت مجرد خيار “اقتصادي بحت”، بل صارت تنافس في فئات مختلفة من السيارات، من السيدان الصغيرة لسيارات الدفع الرباعي (SUV) الكبيرة والفاخرة أحياناً، وحتى السيارات الكهربائية المتطورة. صارت لهم وكالات رسمية، معارض منتشرة، وحملات تسويقية قوية.

من أبرز العلامات التجارية الصينية اللي أثبتت وجودها أو بدأت تنتشر بقوة في شوارع الإمارات (حسب ملاحظات السوق وتقارير 2025):

  • إم جي (MG): تعتبر من أوائل العلامات اللي حققت انتشار واسع وشعبية جيدة، بفضل موديلات مثل MG RX5 و MG ZS.
  • جيلي (Geely): تقدم موديلات بتصاميم حديثة وتقنيات متطورة مثل Monjaro و Coolray.
  • شانجان (Changan): معروفة بموديلات مثل CS75 Plus و CS35 Plus.
  • هافال (Haval): جزء من جريت وول موتورز، وتقدم سيارات SUV مثل H6.
  • شيري (Chery): وتوابعها مثل جيتور (Jetour) اللي لاقت رواجاً بموديلات مثل X70 Plus و Dashing.
  • بي واي دي (BYD): تعتبر من الأسماء الكبيرة عالمياً في مجال السيارات الكهربائية، وبدأت تتوسع في الإمارات بموديلات مثل Atto 3 و Han EV.
  • جي أيه سي (GAC): تقدم مجموعة متنوعة من السيارات عبر وكيلها المحلي.
  • علامات أخرى مثل دونغ فينغ (Dongfeng)، جاك (JAC)، وغيرها بدأت تجد لها مكاناً أيضاً.

هذا التوسع يعكس ثقة متزايدة من المستهلكين، لكنه يضع أيضاً هذه السيارات تحت المجهر بشكل أكبر فيما يتعلق بالأداء والجودة على المدى الطويل في ظروفنا المحلية.

 

ليش الناس بدأت “تفتح عينها” على السيارات الصينية؟ (نقاط القوة اللي جذبتهم)

ما كان الإقبال المتزايد على السيارات الصينية في الإمارات من فراغ. الشركات الصينية اشتغلت صح على كم نقطة مهمة خلت شريحة كبيرة من المشترين تفكر فيها بجدية، وأحياناً تفضلها على ماركات ثانية كانت مسيطرة على السوق. خلنا نشوف أبرز هذي “الإيجابيات”:

  • السعر “اللي ما يزعل”.. قيمة مقابل فلوسك:
    يمكن هذا أكبر عامل جذب. السيارات الصينية غالباً ما تقدم أسعار تنافسية جداً مقارنة بمنافسيها من كوريا، اليابان، أو أوروبا لنفس الحجم والفئة. يعني تقدر تحصل على سيارة SUV عائلية مثلاً بسعر سيدان صغيرة من ماركة ثانية. الناس تدور على “القيمة مقابل السعر”، والصيني عطاك هالمعادلة.
  • “دلع x دلع”.. مواصفات وتجهيزات راهية:
    الشركات الصينية ما تبخل أبداً في المواصفات. تلاقي شاشات لمس كبيرة، أنظمة ترفيه متطورة، كاميرات 360 درجة، فتحات سقف بانورامية، مقاعد جلد، وأنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS) مثل مثبت السرعة التكيفي والتحذير من الخروج عن المسار، وكل هذي “الدلع” ممكن تحصله في الفئات الأساسية أو المتوسطة، مو لازم تدفع “دم قلبك” عشان تاخذها.
  • تصاميم “كشخة” وعصرية تجذب العين:
    انسى فكرة السيارات الصينية القديمة اللي كانت تصاميمها “أي كلام” أو مقلدة بشكل واضح. اليوم، كثير من الشركات الصينية توظف مصممين عالميين كبار، وتصاميم سياراتهم صارت حديثة، أنيقة، وأحياناً رياضية وجريئة. الشكل الخارجي والداخلي صار عامل مهم يلعب لصالحهم.
  • تطور تكنولوجي و”سبق” في عالم الكهرباء:
    الصين تعتبر اليوم من الدول الرائدة في تكنولوجيا السيارات الكهربائية والبطاريات. ماركات مثل BYD وغيرها تقدم سيارات كهربائية بمواصفات قوية، مدى سير جيد، وتقنيات شحن متقدمة، وهذا يجذب شريحة كبيرة من الناس اللي تفكر في المستقبل والاستدامة.
  • الجودة والموثوقية “في تحسن مستمر”:
    صحيح إن السمعة القديمة كانت مشكلة، لكن الواقع يقول إن جودة تصنيع السيارات الصينية تطورت بشكل كبير جداً في السنوات الأخيرة. المواد المستخدمة صارت أفضل، والاهتمام بالتفاصيل زاد. كثير من السيارات الصينية الحين تجي بضمانات طويلة من الوكيل (تصل لـ 5 أو 7 سنوات أحياناً)، وهذا يعكس ثقة المصنع في منتجه.
  • شبكة الوكلاء والخدمة “تنتشر وتكبر”:
    مع زيادة المبيعات، بدأت شبكات الوكلاء ومراكز الخدمة وقطع الغيار للسيارات الصينية في الإمارات تتوسع وتتحسن. هذا يطمن المشتري إنه بيلاقي دعم وخدمة ما بعد البيع لسيارته.

“بس لحظة، وش عن…” – المخاوف والتحديات اللي ما زالت موجودة حول السيارات الصينية

رغم كل التطور والإيجابيات اللي ذكرناها، طبيعي تكون فيه بعض المخاوف والتساؤلات اللي تدور في بال أي واحد يفكر يشتري سيارة صينية. الإنصاف يقتضي إننا نتكلم عن هذي “السلبيات” أو “التحديات” بكل شفافية:

  • الموثوقية على المدى الطويل..”هل بتعيش وتتحمل؟”:
    هذا يمكن أكبر هاجس عند الناس. صحيح الجودة تحسنت، لكن هل هذي السيارات بتتحمل كرف الاستخدام اليومي وحرارة الجو عندنا في الإمارات لسنوات طويلة (5 أو 7 أو 10 سنوات) بدون مشاكل كبيرة؟ ما زال سجلها التاريخي في هذا الجانب أقل من منافسيها اليابانيين أو الكوريين اللي لهم باع طويل في السوق. الوقت وحده كفيل بإثبات هالشي.
  • سعر إعادة البيع..”كم بتجيب لي إذا بغيت أبيعها؟”:
    تاريخياً، كانت قيمة إعادة بيع السيارات الصينية تنزل بسرعة أكبر مقارنة بالماركات المعروفة. صحيح إن الوضع بدأ يتحسن شوي لبعض الموديلات المطلوبة، لكن بشكل عام، لا تتوقع إنك بتحافظ على قيمة سيارتك الصينية بنفس القدر اللي تحافظ فيه على قيمة سيارة يابانية مثلاً. هذي نقطة مهمة للي يغيرون سياراتهم كل كم سنة.
  • قطع الغيار..”متوفرة ولا غالية؟”:
    بالرغم من تحسن شبكات الوكلاء، البعض لا يزال يتخوف من مدى توفر كل قطع الغيار بسهولة (خاصة القطع غير الاستهلاكية)، وأسعارها إذا احتاج يغير شي خارج الضمان. هذا يعتمد كثير على قوة الوكيل وانتشار العلامة التجارية.
  • جودة بعض الخامات الداخلية..”شكل حلو بس الملمس؟”:
    صحيح التصاميم الداخلية صارت مبهرة، والشاشات كبيرة. لكن أحياناً، لما تدقق في جودة بعض المواد البلاستيكية المستخدمة في المقصورة، أو نوعية القماش أو الجلد في الفئات الأقل، ممكن تحس إنها مو بنفس فخامة أو متانة المواد المستخدمة في سيارات أغلى من نفس الفئة.
  • الصورة الذهنية للعلامة التجارية..”بعدها الناس تثق فيها؟”:
    السمعة القديمة للسيارات الصينية كمنتجات “رخيصة الجودة” أو “مقلدة” لا تزال عالقة في أذهان بعض الناس، حتى لو الواقع تغير. بناء الثقة الكاملة في العلامة التجارية ياخذ وقت، وهذا يؤثر على نظرة المجتمع للسيارة وعلى سعر إعادة البيع.
  • تجربة الوكلاء وخدمة ما بعد البيع..”كلام ولا فعل؟”:
    مع كثرة العلامات التجارية الصينية الجديدة، بعض الوكلاء قد يكونون جدد في السوق أيضاً، ومستوى خدمة ما بعد البيع عندهم قد يكون متفاوت. تجربة العميل مع الوكيل في الصيانة والضمان مهمة جداً، وإذا كانت سلبية، تؤثر على سمعة العلامة كلها.

هذه المخاوف واقعية وموجودة، والشركات الصينية ووكلاؤها في الإمارات يعملون باستمرار لمعالجتها وتحسين الصورة العامة. لكن من المهم إنك تكون واعي لها وأنت تاخذ قرارك.

 

وش يقولون الناس؟ (تجارب المستخدمين والمراجعات في السوق الإماراتي)

الكلام النظري حلو، والمواصفات على الورق ممكن تكون مبهرة. لكن “ما يحك جلدك مثل ظفرك”، والتجارب الحقيقية للناس اللي اشتروا وساقوا السيارات الصينية في شوارعنا وتحت شمسنا هي اللي تعطينا صورة أقرب للواقع. طبعاً، تجربة كل شخص تختلف، وما فيه سيارة ترضي كل الأذواق، لكن فيه ملاحظات عامة بدأت تظهر من خلال تجارب المستخدمين والمراجعات المتخصصة في سوق الإمارات:

  • الإعجاب العام بـ “القيمة مقابل السعر”:
    هذه النقطة تقريباً يتفق عليها أغلب اللي جربوا السيارات الصينية. كثيرون يشيدون بكمية المواصفات والتكنولوجيا والتصميم اللي يحصلون عليه مقابل سعر يعتبر منافس جداً مقارنة بماركات ثانية. يحسون إنهم “دفعوا أقل وحصلوا أكثر”.
  • الرضا عن التصاميم العصرية والتجهيزات الداخلية:
    كثير من المستخدمين، خصوصاً الجيل الجديد، يعجبهم الشكل الخارجي الجذاب للسيارات الصينية الحديثة، والتصاميم الداخلية اللي فيها شاشات كبيرة وأنظمة ترفيه متطورة. يشوفونها سيارات “مواكب للعصر”.
  • الأداء اليومي “يمشي الحال وأكثر”:
    بالنسبة للاستخدام اليومي داخل المدينة وللمشاوير العادية، أغلب المستخدمين يلاقون إن أداء السيارات الصينية جيد ومناسب. المحركات (خصوصاً مع التيربو) تعطي عزم مقبول، والجير (ناقل الحركة) في الموديلات الأحدث صار أكثر سلاسة.
  • مكيف الهواء.. نقطة مهمة في الإمارات:
    هذه من النقاط اللي يركز عليها المستخدم في الإمارات. بشكل عام، الموديلات الأحدث من السيارات الصينية المخصصة لمنطقتنا بدأت تقدم أداء جيد للمكيف، لكن لا يزال البعض يقارنه بقوة مكيفات بعض السيارات اليابانية أو الكورية المعروفة. الأفضل دائماً تجربة المكيف بنفسك في أوقات الحر.
  • بعض الملاحظات حول الجودة على المدى الطويل (أحياناً):
    بعض التجارب (خصوصاً مع موديلات أقدم نسبياً أو ماركات أقل انتشاراً) تشير لظهور مشاكل بسيطة أو أصوات ديكور بعد فترة من الاستخدام، أو أن بعض المواد الداخلية قد لا تكون بنفس متانة السيارات الأغلى. لكن هذا لا يعني أن كل السيارات الصينية كذلك، فالتحسن مستمر.
  • تجربة الوكيل وخدمة ما بعد البيع “متفاوتة”:
    هذه نقطة حساسة جداً. بعض الوكلاء يقدمون خدمة جيدة ومراكز صيانة محترفة، بينما البعض الآخر قد لا يزال في مرحلة التطور ويعاني من ضغط أو نقص في الخبرة أو توفر قطع الغيار بسرعة. سمعة الوكيل المحلي لا تقل أهمية عن سمعة العلامة التجارية نفسها.
  • قيمة إعادة البيع.. الهاجس الأكبر:
    كثير من المستخدمين يظلون متخوفين من قيمة سياراتهم عند إعادة البيع، ويتوقعون انخفاضاً أكبر مقارنة بالماركات التقليدية.

نصيحة مهمة هنا: قبل ما تشتري أي سيارة صينية (أو أي سيارة عموماً)، حاول تبحث عن مراجعات محلية وتجارب مستخدمين في الإمارات لنفس الموديل اللي تفكر فيه. جروبات السيارات على فيسبوك، المنتديات المتخصصة، وحتى مقاطع الفيديو على يوتيوب من مستخدمين في المنطقة ممكن تعطيك فكرة جيدة عن السيارة وعن وكيلها المحلي. لكن خذ كل رأي بعين الاعتبار، ولا تعتمد على رأي واحد فقط.

 

ناوي على سيارة صينية؟ هذي نصايح “من القلب” قبل ما تدفع درهم واحد!

إذا بعد كل هالكلام، حسيت إن السيارة الصينية ممكن تكون خيار مناسب لك، فممتاز! بس قبل ما “تطب” وتشتري، خليني أعطيك كم نصيحة مهمة تساعدك تاخذ قرار سليم وتتجنب أي مفاجآت غير سارة:

  1. “اعرف عدوك قبل صديقك”.. ابحث عن العلامة التجارية والوكيل المحلي:
    مو كل الشركات الصينية مثل بعض، ومو كل الوكلاء مثل بعض. شوف العلامة التجارية هذي كم لها في السوق العالمي وفي الإمارات؟ وش سمعتها؟ الأهم من هذا كله، من هو وكيلها المحلي؟ هل هو وكيل قوي ومعروف وله سمعة طيبة في خدمة العملاء وتوفير قطع الغيار؟ سمعة الوكيل أحياناً أهم من سمعة السيارة نفسها.
  2. “اسأل مجرب ولا تسأل طبيب”.. اقرا المراجعات والتجارب:
    لا تكتفِ بكلام مندوب المبيعات أو بشكل السيارة الحلو. دور على مراجعات متخصصة للسيارة اللي في بالك (محلية ودولية)، وشوف تجارب الناس اللي اشتروها فعلاً وساقوها في ظروف مشابهة لظروفك. ركز على نقاط القوة والضعف اللي يذكرونها.
  3. “سوقها بنفسك قبل ما تحكم”.. لا تشتري بدون تجربة قيادة كافية:
    تجربة القيادة (التست درايف) مهمة جداً. لا تستحي تطلب تجربة قيادة مطولة شوي. جرب السيارة في الشارع، على سرعات مختلفة، جرب مكيفها، نظامها الصوتي، راحة مقاعدها، وسلاسة الجير. حس بالسيارة بنفسك.
  4. “الضمان وما أدراك ما الضمان”.. افهم شروطه زين:
    السيارات الصينية غالباً تجي بضمان مغري لسنوات طويلة. هذا شي ممتاز، بس المهم تقرا شروط الضمان بالتفصيل: وش يغطي بالضبط؟ وش الأشياء اللي ما يشملها؟ هل الضمان من المصنع مباشرة ولا من طرف ثالث؟ وين مراكز الصيانة المعتمدة للضمان؟
  5. “قطع الغيار.. متوفرة ولا بتدوخ السبع دوخات؟”:
    اسأل الوكيل بصراحة عن مدى توفر قطع الغيار الأساسية والاستهلاكية، وخذ فكرة عن أسعارها. سيارة ممتازة بدون قطع غيار متوفرة ممكن تصير “هم على القلب”.
  6. “كم بتجيب لي بعدين؟”.. فكر في سعر إعادة البيع:
    إذا أنت من النوع اللي يغير سيارته كل كم سنة، لازم تحط في بالك إن قيمة إعادة بيع السيارات الصينية (حتى الآن على الأقل) ممكن تكون أقل من بعض منافسيها. ابحث عن أسعار الموديلات المستعملة المشابهة عشان تاخذ فكرة.
  7. “لا يغرك الشكل والمواصفات بس”.. دقق في جودة التصنيع:
    صحيح الشكل الخارجي والمواصفات الكثيرة تغري، بس حاول تدقق في جودة المواد المستخدمة داخل المقصورة، طريقة تجميع الأجزاء، وسماكة الطلاء. جودة التصنيع العامة هي اللي تحدد مدى “تحمل” السيارة على المدى الطويل.
  8. “حطها جنب منافسيها وقارن”.. لا تستعجل:
    قبل ما تقرر بشكل نهائي، قارن السيارة الصينية اللي عجبتك بمنافسيها من نفس الفئة السعرية، سواء كانوا صينيين أو من ماركات ثانية (كورية، يابانية، أوروبية مستعملة أحياناً). شوف كل وحدة وش تقدم لك مقابل سعرها.

الشراء بوعي وبعد بحث جيد هو أفضل طريقة عشان تكون راضي عن اختيارك وتستمتع بسيارتك الجديدة لسنوات جاية.

 

الخلاصة: سيارة صينية في الإمارات.. “تستاهل” ولا “ابعد عنها”؟

في نهاية هذي الرحلة، وبعد ما قلبنا الموضوع من كل جوانبه، سؤال “هل السيارة الصينية تستحق الشراء في الإمارات؟” ما له جواب واحد قاطع. الحقيقة، السيارات الصينية اليوم صارت تقدم “باكيج” مغري جداً: سعر منافس، مواصفات “ما تحصلها” في سيارات ثانية بنفس السعر، تصاميم عصرية، وتكنولوجيا متطورة، خصوصاً في مجال السيارات الكهربائية.

التحسن في الجودة والموثوقية واضح وملموس مقارنة بالسنوات الماضية، والوكلاء المحليون بدأوا يهتمون أكثر بخدمة ما بعد البيع والضمانات الطويلة. لكن، في المقابل، لا تزال هناك بعض الهواجس المشروعة عند بعض المشترين، خصوصاً فيما يتعلق بالموثوقية على أبعد مدى (يعني بعد 5 أو 7 سنوات استخدام مثلاً)، وقيمة إعادة البيع اللي ما زالت تعتبر أقل نسبياً من منافسيها “المخضرمين” في السوق.

فالقرار النهائي يرجع لك أنت، ويعتمد على أولوياتك:

  • إذا كانت ميزانيتك محدودة، وتبحث عن أقصى قيمة مقابل كل درهم تدفعه، مع كم هائل من المواصفات والتكنولوجيا، وما يهمك كثير سعر إعادة البيع بعد سنوات قليلة، فالسيارة الصينية ممكن تكون “صفقة ممتازة” لك.
  • أما إذا كانت الموثوقية المثبتة على مدى سنوات طويلة جداً، وقيمة إعادة البيع القوية هي أولويتك القصوى، ومستعد تدفع أكثر شوي مقابل “راحة البال” من ماركة لها تاريخ طويل، يمكن تفضل الخيارات التقليدية.

نصيحتنا لك: لا تحكم على كل السيارات الصينية بنفس النظرة. ابحث، اقرأ، اسأل، وجرّب بنفسك. “التجربة خير برهان”. اختار الموديل اللي يناسب احتياجاتك من علامة تجارية لها وكيل قوي وسمعة طيبة في الإمارات، ولا تبخل على السيارة بالفحص الدقيق وتجربة القيادة المطولة. إذا سويت “واجبك” صح، ممكن جداً تلاقي سيارة صينية “تخدمك وتريحك” وتكون فعلاً تستاهل كل درهم.

 

أسئلة شائعة (FAQs) عن السيارات الصينية في سوق الإمارات

1. ما هي أبرز ماركات السيارات الصينية اللي لها شعبية في الإمارات حالياً (في 2025)؟
السوق يتغير باستمرار، لكن بناءً على الحضور والانتشار في الإمارات، علامات مثل إم جي (MG)، جيلي (Geely) وموديلاتها مثل كولراي ومونجارو، شانجان (Changan)، هافال (Haval)، شيري (Chery) وعلامتها الفرعية جيتور (Jetour) تعتبر من بين الأسماء اللي حققت شعبية جيدة. أيضاً، علامات مثل بي واي دي (BYD) بدأت تفرض نفسها بقوة خصوصاً في قطاع السيارات الكهربائية. الأفضل دائماً متابعة أخبار السوق والمبيعات لمعرفة أحدث التوجهات.
2. هل ضمان السيارات الصينية في الإمارات يعتبر جيد وموثوق؟
كثير من وكلاء السيارات الصينية في الإمارات يقدمون ضمانات طويلة نسبياً على السيارات الجديدة، قد تصل إلى 5، 6، أو حتى 7 سنوات أو لعدد كيلومترات كبير. هذا يعتبر مؤشر جيد على ثقة المصنع في منتجه. لكن، الأهم من طول مدة الضمان هو قراءة شروطه بالتفصيل: ماذا يغطي بالضبط؟ هل هناك استثناءات كثيرة؟ ما هي سمعة الوكيل في الالتزام بالضمان وسرعة توفير الإصلاحات أو قطع الغيار اللازمة؟
3. كيف هي أسعار قطع غيار السيارات الصينية ومدى توفرها في الإمارات؟
هذه النقطة كانت تعتبر من التحديات الرئيسية في الماضي، لكنها تشهد تحسناً مع زيادة انتشار هذه السيارات وتوسع شبكات الوكلاء. بشكل عام، أسعار قطع الغيار الاستهلاكية (مثل الفلاتر، فحمات الفرامل) أصبحت تنافسية. أما القطع الكبيرة أو الأقل طلباً، فقد تختلف أسعارها ومدى توفرها من وكيل لآخر ومن علامة لأخرى. يُنصح دائماً بالاستفسار عن هذا الجانب من الوكيل قبل الشراء، أو حتى سؤال ملاك حاليين لنفس الطراز.
4. هل تعتبر السيارات الصينية آمنة؟
مستوى الأمان في السيارات الصينية الحديثة تطور بشكل كبير جداً. كثير من الطرازات الجديدة أصبحت تحصل على تقييمات جيدة إلى ممتازة في اختبارات السلامة العالمية مثل البرنامج الأوروبي لتقييم السيارات الجديدة (Euro NCAP) أو البرنامج الأسترالي (ANCAP) أو ما يعادلها في الصين (C-NCAP). العديد منها يأتي مجهزاً بأنظمة أمان متقدمة (ADAS) بشكل قياسي أو اختياري. قبل شراء أي موديل، ابحث عن تقييمات السلامة الخاصة به من هيئات اختبار معتمدة.
5. هل مكيفات السيارات الصينية مناسبة وقوية بما يكفي لتحمل حرارة الصيف الشديدة في الإمارات؟
هذه نقطة حساسة جداً للمشترين في منطقتنا. بشكل عام، الشركات الصينية أصبحت تولي اهتماماً أكبر لتكييف الهواء في السيارات الموجهة لأسواق الشرق الأوسط. كثير من الموديلات الحديثة تقدم أداء جيد إلى جيد جداً للمكيف. لكن، لا يزال الأداء قد يختلف من موديل لآخر. النصيحة الأهم هنا هي أن تقوم بتجربة قيادة السيارة بنفسك خلال وقت تكون فيه درجة الحرارة مرتفعة نسبياً (إذا أمكن)، وتشغيل المكيف على درجات مختلفة وملاحظة قوة تبريده وسرعة وصول البرودة للمقصورة. اسأل أيضاً مستخدمين حاليين لنفس الطراز في الإمارات عن تجربتهم مع المكيف.
Shares: